نواكشوط.. ميلاد حزب جديد يرفع شعار المساواة ويدعم الرئيس غزواني
شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم، انطلاق المؤتمر التأسيسي لحزب المساواة بفندق الخاطر، في حدث سياسي بارز لفت أنظار المراقبين، حيث امتلأت القاعة بالحضور من أنصار الحزب ومؤسسيه، ما عكس حماساً لافتاً لميلاد هذا المشروع السياسي الجديد.
افتتحت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، قبل أن يلقي الأمين العام للحزب كلمته، مؤكداً أن تأسيس “المساواة” جاء بعد سنوات من الخيبة مع أحزاب وحركات سابقة “اتسمت بالمصالح الضيقة ولم تنجح في خدمة المواطن الموريتاني”، وفق تعبيره. وأضاف أن الحزب يسعى ليكون “بيتاً جامعاً لكل الموريتانيين دون استثناء، ومنبراً للدفاع عن حقوقهم وخدمة مصالح الوطن برؤية مسؤولة وإيجابية”.
من جهته، استعرض رئيس الحزب مسيرته النضالية الممتدة لأكثر من 15 عاماً في الدفاع عن المظلومين، مشدداً على أن المرحلة الجديدة تفرض تجاوز الخطابات التي تزرع الفرقة أو تهدد أمن البلاد. واعتبر أن ميلاد الحزب يشكل قطيعة مع “مرحلة استغلال البسطاء والمتاجرة بمآسيهم”، مؤكداً أن حزبه سيظل “صوت المواطن البسيط، وساعياً لخدمة الوطن بتواضع وشفافية”.
كما أعلن الحزب دعمه الكامل للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس الوزراء المختار ولد انجاي، مشيراً في رسالة موجهة إليهما: “نحن هنا لمد يد العون من أجل حل مشاكل المواطن الموريتاني وإصلاح الاختلالات، بعيداً عن المزايدات أو المتاجرة بهموم الناس”. ودعا الحزب مختلف النخب السياسية، من معارضة وموالاة، إلى “تعاون شامل يضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات حزبية أو فئوية”.
ولفت الانتباه التشكيل القيادي للحزب، الذي ضم وجوهاً من مختلف مكونات المجتمع الموريتاني، ما انعكس في صورة المنصة الرسمية التي بدت لوحةً تعكس التنوع والانسجام. ويرى مراقبون أن الحزب يشكل “إضافة نوعية للمشهد السياسي الموريتاني” مع توقعات بأن يسهم في إعادة التوازن للخطاب السياسي خلال الفترة المقبلة.
ويؤكد القائمون على الحزب أن برنامجهم يركز على تعزيز الوحدة الوطنية، وحماية حقوق المواطنين على اختلاف مشاربهم، معتبرين أن الخطوة تمثل بداية مسار جديد في البناء السياسي والوطني
